قصة المعجم

قصة المعجم
الطبعة الأولى

بدأت قصة المعجم في‮ ‬أواسط عام‮ ‬1991‮ ‬بفكرة طموحة طرحها رئيس مجلس الأمناء الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين في‮ ‬إحدى جلسات مجلس الأمناء المبكرة‮.. ‬فجوبهت بمعارضة شديدة من الزملاء أعضاء مجلس الأمناء‮ - ‬رغم إعجابهم بالفكرة وإشادتهم بها‮ - ‬وذلك إشفاقًا منهم على المؤسسة الوليدة من تحمل عبء كبير‮ ‬يحتاج للكثير من الجهد والوقت والمال والخبرات المتخصصة‮.. ‬والمؤسسة ما زالت في‮ ‬بدايتها تتلمس طريقها بحذر لتحقيق أهدافها المعلنة،‮ ‬وطالبوا بإرجاء المشروع إلى سنوات قادمة بعد أن‮ ‬يشتد عودها ويكتمل جهازها الفني‮ ‬والإداري‮.. ‬لكن الأخ عبدالعزيز سعود البابطين،‮ ‬أصر على الفكرة ودافع عنها بحماس بالغ،‮ ‬انتقل منه إلى بعض الزملاء،‮ ‬فبدءوا التفكير بالمشروع،‮ ‬لكنهم طلبوا فرصة كافية للتفكير فيه ودراسته،‮ ‬فكان أن طلب بدوره الموافقة على البدء بالمشروع فورًا،‮ ‬على أن‮ ‬يجاور التنفيذ‮.. ‬التفكير والدراسة،‮ ‬والتخطيط،‮ ‬والمراجعة،‮ ‬والتعديل لتصحيح المسار،‮ ‬وعند ذلك أخذت الجلسة مسارًا آخر حيث امتدت إلى ساعات طويلة مرهقة مليئة بالمناقشات الجادة والمثمرة التي‮ ‬انتهت بتصميم الاستمارة الأولى،‮ ‬وشرع الكاتب الصحفي‮ ‬الأستاذ مصطفى عبدالله‮ - ‬وكان حينذاك مستشارًا لرئيس مجلس الأمناء‮ - ‬في‮ ‬العمل لجمع استمارات الشعراء العرب،‮ ‬وبحكم صلاته،‮ ‬فقد استطاع الوصول إلى عدد من الشعراء في‮ ‬مختلف أنحاء الوطن العربي،‮ ‬وفي‮ ‬مصر على وجه الخصوص‮.‬
وقد أكد الأخ رئيس مجلس الأمناء منذ البداية على أن هذا المعجم لا‮ ‬يجوز أن‮ ‬يتعامل مع الشعراء بصفاتهم القطرية،‮ ‬بل بالصفة العربية العامة،‮ ‬وذلك من خلال ترتيب المعجم هجائيًا دون النظر لتقسيم الجنسيات والدول‮..‬
وعنــدما تشكـلت الأمـانــة العـامة للمؤسســة‬،‮ ‬‬سعت للاستعانة بالفنيين المختصين،‮ ‬فكان أولهم الأستاذ الدكتور أحمــد مختـار عـمـر المستشار الفني‮ ‬مسؤول التحرير،‮ ‬الذي‮ ‬تفهم المطلوب بحكم تجربته الفنية وخبرته الواسعة،‮ ‬فأعد دراسة أولية للمشروع ضمَّـنها تصوراته للعمل وكلفته المادية،‮ ‬واحتياجاته من القوى البشرية والمستلزمات الفنية،‮ ‬وقُدّرت المدة المطلوبة لإنجاز المعجم بأربع سنوات لجمع المادة،‮ ‬وتحرير السير الذاتية للشعراء،‮ ‬وفحص المادة الشعرية،‮ ‬واستكمال النواقص،‮ ‬وطباعة المعجم،‮ ‬ومراجعة الطباعة وتدقيقها‮. ‬وكان من المتوقع أن‮ ‬يتم خلال هذه المدة جمع ما‮ ‬يقرب من أربعة آلاف استمارة‬،‮ ‬‬والاختيار من بينها لنحو ألفي‮ ‬شاعر بعد إجراء تصفية فنية لشعر المتقدمين‮. ‬ولم‮ ‬يبعد الرقم الحقيقي‮ ‬الذي‮ ‬توصلنا إليه كثيراً‮ ‬عــن هذا التقدير،‮ ‬إذ بلــغ‮ ‬عـدد المتقدمين مــن الشعراء 3211 شاعرًا وعدد الذين وقع الاختيار عليهم 1645.
وقد أوضح رئيس مجلس أمناء المؤسسة،‮ ‬منذ الجلسة الأولى مع الأمانة العامة لمناقشة الجوانب التنفيذية للمعجم،‮ ‬رغبته الشديدة في‮ ‬إنجاز المشروع في‮ ‬مدة أقل،‮ ‬وبأسرع وقت ممكن،‮ ‬وكان توقعه الانتهاء من المشروع خلال عامين منذ بدء العمل فيه،‮ ‬ثم زيدت المدة عاماً‮ ‬ثالثًا لأسباب تتعلق باستيفاء المادة،‮ ‬وجمع أكبر عدد ممكن من الاستمارات واستكمال نواقص البيانات أو النماذج الشعرية،‮ ‬ثم زيدت المدة ستة أشهر أخرى لتحقيق الدقة في‮ ‬مراجعة الطباعة،‮ ‬وتوفير وقت لإعداد الفهارس،‮ ‬وعمل الإحصاءات النهائية‮.‬
عُرضتْ‮ ‬الدراسة التي‮ ‬أعدها الأستاذ الدكتور أحمد مختار عمر على مجلس الأمناء في‮ ‬اجتماعه الثاني 26/12/1991 فأقرها،‮ ‬كما أقر في‮ ‬اجتماعه الثالث 27/2/1992 تشكيل هيئة للمعجم تتولى‮:‬
1 - وضع الخطة العامة للمعجم ومتابعة تنفيذها‮.‬
2 - ترشيح المسئولين التنفيذيين في‮ ‬المقر الرئيسي‮ ‬للمعجم‮ (‬الكويت‮) ‬والمقرات الفرعية الأخرى‮ (‬القاهرة‮ - ‬عمان‮ - ‬تونس‮)‬،‮ ‬والمساعدة في‮ ‬اختيار مندوبي‮ ‬المعجم في‮ ‬البلاد العربية،‮ ‬ومتابعة أعمالهم ومساعدتهم مع الجهات المعنية في‮ ‬الدول التي‮ ‬يعملون بها لتعبئة الاستمارات من قبل الشعراء في‮ ‬بلدانهم‮.‬
3 - إجراء التصفيات المبدئية للاستمارات التي‮ ‬تَرِدُ‮ ‬من الشعراء‮.‬
4 - التخطيط لشكل المعجم‮.‬
5 - وضع الصياغة النهائية لمحتويات المعجم‮.‬
6- الإشراف على إعداد الفهارس‮.‬
7 - الإشراف على طباعة المعجم‮.‬
ثم تبع ذلك إنشاء ثلاثة مكاتب للمؤسسة في‮ ‬كل من الكويت،‮ ‬وعمان،‮ ‬وتونس،‮ ‬إلى جانب مقر المؤسسة في‮ ‬القاهرة،‮ ‬وقد اختص كل مكتب بعدد من الدول العربية،‮ ‬وأنيطت به مهمة متابعة الشعراء،‮ ‬وتوزيع استمارات المعجم عليهم،‮ ‬وتكليف المندوبين ومتابعة إنجازاتهم،‮ ‬إضافة إلى الأعمال المتعلقة بالجائزة‮.‬
وفي الاجتماع الأول لهيئة المعجم الذي تم عقده بالكويت في الثاني عشرة من يناير 1992 قامت الهيئة بإعادة النظر في‮ ‬استمارة البيانات الخاصة بشعراء المعجم‬،‮ ‬‬واقترحت لها شكلاً‮ ‬جديداً‮ ‬تم إقراره من مجلس الأمناء في‮ ‬جلسة تالية‮.‬
وقامـت هيئـة المعجم فـي‮ ‬اجتماعها الذي‮ ‬عقد بالقاهرة في‮ ‬السـادس والعشـرين مــن فبراير‮ ‬1992‮ ‬ وبعد أن اكتمل تشكيلها النهائي‮ - ‬قامت باتخاذ عدة قرارات منها‮:‬
1 - اختيار الكويت مقراً‮ ‬رئيسياً‮ ‬للمعجم،‮ ‬وتتفرع عنه ثلاثة مكاتب في‮ ‬القاهرة،‮ ‬وتونس،‮ ‬وعمان‮.
2 - توزيع مسئولية التعامل مع البلاد العربية على المكاتب الأربعة،‮ ‬وتكليف مقر المعجم بالكويت‮ - ‬إلى جانب تلقي‮ ‬الاستمارات من دول مجلس التعاون الخليجي‮ ‬وغيرها من الدول التي‮ ‬لا تتبع أي‮ ‬فرع آخر‮ - ‬بمتابعة إنجازات المكاتب،‮ ‬وإجراء الاتصالات بجميع مسئولي‮ ‬الفروع‮.‬
3 - تكليف المسئولين في‮ ‬مكاتب المؤسسة بتزويد مركز الكويت بتقارير دورية عن إنجازاتها،‮ ‬وتجميع الاستمارات الواردة إليها وإرسالها شهريا إلى مقر المعجم بالكويت‮.‬
4 - الاقتصار في‮ ‬المرحلة الأولى من جمع الاستمارات على المراجعة الشكلية،‮ ‬والتصفية المبدئية،‮ ‬على أن‮ ‬يقوم كل فرع بعمل ذلك فيما‮ ‬يخصه من بلدان‮.‬
5 - إنشاء وحدة كمبيوتر بمقر المعجم بالكويت لتسهيل الحفظ والاستدعاء‬،‮ ‬‬والتصنيف،‮ ‬والطباعة‮.‬
6 - دعوة أعضاء هيئة المعجم بأن‮ ‬يتقدم كل منهم بقوائم للشعراء الذين‮ ‬يرى إدراج أسمائهم في‮ ‬المعجم‬،‮ ‬‬لمخاطبة من لم‮ ‬يقم منهم بملء استمارته‮.‬
وفي‮ ‬الاجتماع الثالث لهيئة المعجم الذي‮ ‬عقد في القاهرة بتاريخ 13/5/1992 وضعت الخطة النهائية للمعجم وذلك من واقع التجربة العملية،‮ ‬والممارسة الفعلية،‮ ‬واقتراحات الأعضاء،‮ ‬وقد أقر مجلس أمناء المؤسسة هذه الخطة في‮ ‬اجتماعه الثالث لتأخذ شكلها النهائي‮.‬
وتلا ذلك تكثيف الجهود الإعلامية في‮ ‬الصحف ووسائل الإعلام لدعوة الشعراء العرب في‮ ‬كل مكان للانضمام إلى المعجم وتعبئة الاستمارات المعدّة لهذا الغرض‬،‮ ‬‬واستعانت المؤسسة بمكاتبها الأربعة لتعيين مندوب‮ - ‬أو أكثر‮ - ‬للمعجم من الشعراء أو الأدباء المعروفين في‮ ‬كل دولة عربية وذلك لمتابعة تعبئة الاستمارات من خلال الاتصال بالشعراء في‮ ‬كل بلد‮. ‬ومن المندوبين الذين تم تعيينهم‮:‬
1 - أحمد الطريبق أحمد 2 - أحمد فضل شبلول
3 - أيمن ميدان 4‮ ‬ - بلال خبيز
5 - خليل النحوي 6‮‬ - د‮. ‬سمر روحي‮ ‬الفيصل
7 - عبدالإله عبدالقادر 8‮ ‬ - عبدالله مطر الجديد
9 - علي‮ ‬الشرقاوي 10 - ‬عمار جحيدر
11 - محمد الأخضر السائحي 12‮ ‬ - محمد حسين هيثم
13 - محمد المشايخ 14‮ ‬- مصطفى عوض الله بشارة
15 - محسن الكندي 16‮ ‬- إبراهيم الوزان
17 - محمد عبدالقادر الفقي 18 - بيت الثقافة السوداني
وعشرات‮ ‬غيرهم عملوا لفترات محدودة خلال سنوات جمع المادة‮.‬
وتنفيذاًً‮ ‬لقرار مجلس الأمناء في‮ ‬اجتماعه الرابع بتاريخ 13/5/1992 فقد رافق ذلك قيام وفدين من مجلس الأمناء ومجلس هيئة المعجم بجولة في‮ ‬بعض الدول العربية:ـ
1 - قام الوفد الأول المكون من الأستاذ عبدالعزيز السريع‬،‮ ‬‬والدكتور إبراهيم عبدالله‮ ‬غلوم‮ (‬وانضم إليهما في‮ ‬سورية د‮. ‬علي‮ ‬عقله عرسان،‮ ‬والأستاذ تحسين بدير‮) ‬بزيارة كل من‮:‬
ســورية ولبنان والأردن وسلطــنة عمــان ودولة الإمارات العربية المتحدة،‮ ‬وذلك خلال الفترة من 16 - 25/6/1992 حيث تم خلال هذه الجولة عقد اجتماعات مع المسئولين في‮ ‬وزارات الثقافة في‮ ‬الدول المعنية،‮ ‬وإقامة لقاءات مفتوحة في‮ ‬اتحادات وروابط الأدباء مع الشعراء والكتاب،‮ ‬والاجتماع مع المندوبين وتسجيل بعض المقابلات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية‮.‬
وقد لمس الوفد الترحيب الكبير بمشروع المعجم في‮ ‬كل لقاءاته وزياراته،‮ ‬والحماس الواضح نحو دعم المشروع والعمل على إنجاحه،‮ ‬وشعر بالسعادة البالغة،‮ ‬لما لقيه من اهتمام وحفاوة في‮ ‬البلاد التي‮ ‬زارها،‮ ‬ومن تقدير كبير من الأوساط الثقافية والأدبية لما تقوم به المؤسسة من أنشطة ثقافية،‮ ‬كما سجل الوفد العديد من الاقتراحات الهامة التي‮ ‬أثيرت من الشعراء والأدباء خلال المناقشات التي‮ ‬دارت معهم‮.‬
2 - قام الوفد الثاني‮ ‬المكون من أ.د‮. ‬محمد زكي‮ ‬العشماوي‮‬،‮ ‬ود‮. ‬علي‮ ‬الباز‬،‮ ‬‬والأستاذ أبوالقاسم محمد كرّو،‮ ‬بجولة في‮ ‬كل من‮: ‬تونس،‮ ‬وموريتانيا،‮ ‬والمغرب خلال الفترة من 15/7/1992 - 2 ولم ‬يتمكن من زيارة الجزائر نتيجة للظروف التي‮ ‬استجدت فيها خلال تلك الفترة‮) ‬وقد حققت الجولة أهدافها من خلال الاجتماعات التي‮ ‬عقدها الوفد مع المسئولين في‮ ‬وزارات الثقافة واللقاءات المتعددة مع الشعراء والصحفيين،‮ ‬وروابط الأدباء‮ ‬،واتحاداتهم،‮ ‬إضافة إلى زيارة بعض المؤسسات الثقافية والأدبية،‮ ‬والاستفادة من المقترحات العديدة التي‮ ‬طرحت‮.. ‬كالتأكيد على ضرورة الاهتمام بشعراء المهاجر،‮ ‬وترجمة المعجم إلى اللغات الحيّة‮.‬
وقد كانت الجهود تبذل خلال هذه الفترة من عام‮ ‬1992‮ ‬لا ستكمال تعيين المندوبين،‮ ‬واستبدال الذين لم‮ ‬يتمكنوا منهم من أداء مهامهم على الوجه الأكمل أو اعتذروا عن عدم الاستمرار في‮ ‬عملهم،‮ ‬وخاصة في‮ ‬الدول التي‮ ‬واجهت المؤسسة فيها بعض الصعوبات في‮ ‬الوصول إلى الشعراء كما هو الحال في‮ ‬العراق والجزائر‮.‬
وفي 9/9/1992 أقر الاجتماع الرابع لمجلس هيئة المعجم معايير اختيار الشعراء،‮ ‬وفوّض الأمانة العامة في‮ ‬تشكيل لجنة الشعر،‮ ‬ووافق على توحيد الحيز المخصص لكل شاعر في‮ ‬المعجم وهو صفحتان متقابلتان،‮ ‬وأقر الاقتراحات الخاصة بتعيين بعض المندوبين في‮ ‬المهاجر،‮ ‬كما قرر تكثيف الجهود خلال الفترة التالية عن طريق الزيارات‬،‮ ‬‬والأمسيات الشعرية وتذليل العقبات المادية‬،‮ ‬‬ووضع خطة إعلامية مكثفة ووضع قائمة بأسماء الشعراء الذين اشتركوا في‮ ‬المعجم‮.‬
وقام السيد رئيس مجلس الأمناء الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين بتذليل كافة العقبات التي‮ ‬تعترض العمل‬،‮ ‬‬فوافق على توفير جهاز كمبيوتر في‮ ‬الأمانة العامة لتخزين كافة البيانات الواردة في‮ ‬الاستمارات،‮ ‬وقام بالاتصال بنفسه بعدد من الشعراء المعروفين في‮ ‬الوطن العربي‮ ‬من أجل الانضام للمعجم،‮ ‬وأمر بالتوسع في‮ ‬تعيين المندوبين،‮ ‬واتباع أسلوب الزيارات لبعض الدول للوصول إلى الشعراء في‮ ‬أماكن وجودهم وشرح أهداف المشروع لهم‮.‬
وقام بنفسه بزيارة عمل إلى لندن من أجل المعجم حيث التقى‮ ‬وبمعاونة المرحوم الدكتور علي‮ ‬شلش بعدد كبير من الشعراء العرب المقيمين في‮ ‬لندن وسلمهم الاستمارات لتعبئتها،‮ ‬بعد أن شرح لهم فكرة المعجم وأهداف المؤسسة،‮ ‬ثم انتقل إلى باريس لذات الغرض والتقى بعدد آخر منهم‮.‬
وكان مقر الأمانة العامة وهيئة المعجم أشبه بخلية نحل‬،‮ ‬‬فقد كانت تتولى تلقي‮ ‬الاستمارات من المكاتب والشعراء وتفريغها في‮ ‬بطاقات للرجوع إليها بشكل أسرع وأدق،‮ ‬وعقد اجتماعات مطوله لاستعراض الاستمارات المستكملة،‮ ‬ووضع الأسس العامة لتحرير السيرة الذاتيه للشاعر،‮ ‬وتشكيل لجنة فرعية لتصفية النماذج الشعرية تبعاً‮ ‬لعدد من الاعتبارات والمواصفات‮.‬
أما مكاتب المؤسسة في‮ ‬كل من القاهرة وعمان وتونس‮ - ‬إضافة إلى مكتب الكويت‮ - ‬فقد كانت تعمل على مدار الساعه للتعرف على عناوين الشعراء والاتصال بهم في‮ ‬مدنهم وقراهم وبواديهم ومهاجرهم‬،‮ ‬‬خاصة وأن مكتبي‮ ‬عمان وتونس لم‮ ‬يكن قد مضى على افتتاحهما في‮ ‬الاجتماع الرابع لمجلس هيئة المعجم سوى عدة أشهر فقط،‮ ‬وقد بلغ‮ ‬عدد الاستمارات التي‮ ‬تم جمعها حتى تاريخ هذا الاجتماع‮ ‬(1004)‮ ‬ألفاً‮ ‬وأربع‮ ‬استمارات‮.‬
وبغية التأكيد على جدية المشروع والتنويه بالمراحل التي‮ ‬قطعها،‮ ‬وإعطاء صورة عن شكل المعجم الذي‮ ‬تعتزم المؤسسة إصداره،‮ ‬وتشجيع الشعراء الذين لم‮ ‬يتقدموا بعد للتسجيل في‮ ‬المعجم،‮ ‬أصدرت المؤسسة النموذج التجريبي‮ ‬للمعجم الذي‮ ‬ضم عشرين شاعراً‮ ‬تم اختيار استماراتهم اختيارا عفوياً‮ ‬مع مراعاة التوزيع الإقليمي‮ ‬وتمثيل الأجيال،‮ ‬والاتجاهات الشعرية دون انتقاء أو تقييم فني‬،‮ ‬‬وقامت المؤسسة بتوزيع هذا النموذج على الجامعات والمؤسسات الثقافية وروابط الأدباء والكتاب واتحاداتهم،‮ ‬وعلى عدد كبير من الشعراء والنقاد العرب‮. ‬وعلى الفور بدأت المؤسسة بمكاتبها الأربعة تتلقى مئات الرسائل من الشعراء والأدباء والنقاد في‮ ‬مختلف أرجاء الوطن العربي،‮ ‬وكانت هذه الرسائل تحمل في‮ ‬معظمها عبارات الثناء والمديح لهذا النموذج‮.‬
كما حملت بعض الاقتراحات صوراً‮ ‬من المظاهر السلبية التي‮ ‬يمكن تداركها،‮ ‬وقدم بعض آخر عدداً‮ ‬من الاقتراحات والتوصيات ذات الفائدة الكبيرة لهيئة المعجم‮.‬
وتناولت بعض وسائل الإعلام العربية هذا النموذج شاكرة المؤسسة على إصداره‮.‬
وقد خصص الجزء الأول من الاجتماع المشترك لمجلس الأمناء وهيئة المعجم الذي‮ عقد بتاريخ 11/21/2991 ليكون حواراً‮ ‬مفتوحاً‮ ‬مع بعض الشعراء والنقاد الذين دعتهم المؤسسة لمناقشة النموذج التجريبي‮ ‬والاستفادة من ملاحظاتهم عليه،‮ ‬وقد أشاد السادة الشعراء والنقاد بهذا المشروع باعتباره عملاً‮ ‬رائدًا وخطوة ممتازة لإنصاف الشعراء،‮ ‬وتحقيقًا لحلم راود نفوسهم‮. ‬ومما قاله أ.د‮. ‬عبدالقادر القط في‮ ‬النموذج‮: «‬التناسق واضح‬،‮ ‬‬والاختيارات الشعرية مناسبة‮»،‮ ‬وقال الشاعر أحمد سويلم‮: «‬إن المعجم‮ ‬يحقق حلماً‮ ‬راود خيالنا‮»،‮ ‬وقال الدكتور عبداللطيف عبدالحليم‮: «أحيّي‮ ‬فكرة المعجم الذي‮ ‬سيحقق التواصل بين الشعراء‮»،‮ ‬كما طرحت بعض المقترحات ذات الفائدة ومنها‮:‬
ــ أهمية أن‮ ‬يتضمن المعجم‮ ‬إلى جانب حياة الشاعر،‮ ‬ما كُتِب عن شعره من دراسات وذلك بغية إلقاء الضوء على إنتاج الشاعر‮.‬
ــ الإشارة في‮ ‬مقدمة المعجم إلى أن النماذج المقدمة تم اختيارها من قبل الشعراء بناء على طلب هيئة المعجم‮.‬
ــ ألاّ‮ ‬يحرم شاعر عربي‮ ‬جيد من دخول المعجم،‮ ‬ولو لم تصدر له دواوين شعرية‮.‬
ــ النظر في‮ ‬إمكانية زيادة عدد الصفحات المخصصة لكبار الشعراء‮.‬
وقبل انتهاء عام‮ ‬1992‮ ‬قامت المؤسسة بتوجيه رسالة موحدة إلى اتحادات وروابط الكتاب والأدباء العرب،‮ ‬وكذلك إلى الأندية الأدبية والثقافية أوضحت فيها الهدف من إصدار المعجم،‮ ‬وطلبت من هذه الجهات تأييدالمشروع ومساندته‮.‬
وقد بلغ‮ ‬عدد الاستمارات الذي‮ ‬وصل إلى المؤسسة حتى 31/12/1992 (1361) استمارة
لقد استمرت جهود المؤسسة في‮ ‬عام‮ ‬1993‮ ‬للوصول إلى معظم الشعراء في‮ ‬الوطن العربي‮ ‬وخارجه،‮ ‬وتحرك مندوبوها إلى كل مدينة وقرية وبادية،‮ ‬واستخدم المندوبون والموفدون جميع وسائل النقل لهذه الغاية النبيلة ومن ذلك ركوب الحمير،‮ ‬والبغال،‮ ‬والدراجات الهوائية،‮ ‬والعربات،‮ ‬ثم القطارات والسيارات والطائرات،‮ ‬وكانت مكاتبها تعمل ليل نهار لمتابعة الاتصال بكل من له علاقة بالشعراء من مؤسسات ثقافية وأندية وجمعيات وروابط‬،‮ ‬‬وفي‮ ‬الأمانة العامة وابتداءً‮ ‬من أول‮ ‬يناير من عام‮ ‬1993‮ ‬بدأت لجنة الشعر عملها بفرز استمارات الشعراء وفحصها واستبعاد من لا‮ ‬يرقى إلى مستوى المعجم‮. ‬وقد شكلت اللجنة برئاسة أ.د‮. ‬محمد فتوح أحمد‮ - ‬الأستاذ بجامعة الكويت،‮ ‬وعضوية الأستاذين الشاعرين‮ ‬يعقوب السبيعي،‮ ‬وفيصل السعد،‮ ‬حيث وضعت اللجنة نصب عينيها مجموعة من الضوابط والمعايير استوحتها‮ - ‬في‮ ‬عمومها‮ - ‬مما سبق أن أقره مجلس الأمناء وهيئة المعجم من قواعد وأصول،‮ ‬وأهم هذه الضوابط‮:‬
‮- ‬السلامـــة اللغويــة‮.‬
‮- ‬السلامة الموسيقية‮.‬
‮- ‬المستوى الجمالي‮ ‬والفني‮.‬
وهكذا بدأت اللجنة بفرز ما توفر من استمارات‬،‮ ‬‬واستبعاد الإنتاج الذي‮ ‬لا‮ ‬يرقى إلى مستوى المعجم الشعري،‮ ‬لهبوطه بمقياس اللغة،‮ ‬أو بمقياس الوزن،‮ ‬أو بمقياس الموضوع‬،‮ ‬‬أو بمقياس الفن،‮ ‬آخذة في‮ ‬الاعتبار أن أقاليم الوطن العربي‮ ‬يتفاوت حظها من هذه المقاييس،‮ ‬وأنه قد‮ ‬يكون مناسباً‮ ‬أن تكون مقاييس الاختيار من المرونة بحيث تسمح بنوع من التمثيل النسبي‮ ‬لشعراء الوطن العربي‮ ‬بمختلف أصقاعه‮. ‬وقد واجهت اللجنة في‮ ‬عملها مصاعب كثيره كاستحالة قراءة خط بعض الشعراء الذين أرسلوا قصائدهم بخط اليد وخاصة الخط المغاربي،‮ ‬لعدم تعود المشرقيين على قراءته،‮ ‬أو لقلة الإنتاج المقدم من بعضهم الآخر‮.‬
قام وفد من المؤسسة بزيارة الجمهورية اليمنية خلال الفترة من 13/2/1993 - 10، وقد اجتمع الوفد خلال هذه الزيارة مع وزير الإعلام وشرح له مشروع المعجم وأهدافه،‮ ‬وطلب مساعدته في‮ ‬استكمال انضمام الشعراء اليمنيين إلى المعجم،‮ ‬كما اجتمع الوفد مع الدكتور عبدالعزيز المقالح‮ - ‬مدير جامعة صنعاء،‮ ‬ومدير مركز البحوث والدراسات في‮ ‬صنعاء‮ - ‬الذي‮ ‬رحب بالفكرة وأبدى استجابته التامة لها،‮ ‬ورشح الشاعر اليمني‮ ‬محمد حسين هيثم ليكون مندوباً‮ ‬للمؤسسة في‮ ‬اليمن،‮ ‬كما زار الوفد مقر اتحاد الكتاب اليمنيين واجتمع مع أعضاء المجلس التنفيذي،‮ ‬ومع عدد من الشعراء والنقاد والمهتمين حيث تم عرض موضوع المعجم عليهم،‮ ‬ولقي‮ ‬الوفد اهتماماً‮ ‬وترحيبًـا من الحضور‮.‬
‮ ‬ناقش مجلس هيئة المعجم في‮ ‬اجتماعه الخامس الذي‮ ‬عقد بتاريخ 26/3/1993 التقدير الذي‮ ‬أعده مكتب الكويت حول الآراء والملاحظات والمقترحات التي‮ ‬وردت حول النموذج التجريبي‮ ‬للمعجم واتخذ بشأنها عدة قرارات أهمها‮:‬
1 - إمكانية حذف جزء من القصيدة إذا دعت الضرورة،‮ ‬على أن‮ ‬يكون الحذف في‮ ‬حدود الاختيار المتكامل،‮ ‬ودون الإخلال بالقصيدة‮.‬
2 - تصحيح الأخطاء البسيطة كإضافة أو حذف حرف بما لا‮ ‬يغير من عمل الشاعر‮.‬
3 - استخدام الأرقام العربية الغباريّة‮ ‬1،‮ ‬2‬،‮ ‬‬3،‮ ‬4،‮ ‬5‮..‬
4 - أن تتولى مكاتب المؤسسة الرجوع إلى الشعراء للتأكد من أنهم قاموا باختيار نماذجهم بأنفسهم‮.‬
5 - ألا‮ ‬يثبت في‮ ‬فهارس المعجم إلا ما صدر للشاعر فعلاً‮ ‬من دواوين أو مؤلفات،‮ ‬ولا‮ ‬يعتدّ‮ ‬بما هو تحت الطبع‮.‬
6 - استكمال بند ما كتب عن الشاعر،‮ ‬وذلك بالنسبة للشعراء الذين قاموا بتعبئة نموذج الاستمارة الأول الذي‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬يتضمن هذا البند‮.‬
كما ناقش مجلس هيئة المعجم موضوع الشعراء الذين رفضوا الانضمام إلى المعجم،‮ ‬وقرر حصرهم وإعادة عرض الموضوع على المجلس لاتخاذ قرار في‮ ‬كل حالة على حدة مع التركيز على ضرورة إعادة الاتصال بهؤلاء الشعراء وضمهم إلى المعجم‮.‬
وفي 26/5/1993 صدر قرار رئيس مجلس الأمناء رقم‮ ‬115‮/‬م/ج/ب بتشكيل مكتب تحرير المعجم في‮ ‬الكويت برئاسة الأستاذ عبدالعزيز السريع الأمين العام للمؤسسة وعضوية‮:‬
أ.د‮. ‬أحمد مختار عمر‮ ‬ - نائباً‮ ‬للرئيس‮.‬
أ.د‮. ‬سليمان علي‮ ‬الشطي‮ - عضواً‮.‬
د‮. ‬علي‮ ‬السيد الباز‮ ‬ ‮- عضواً‮.‬
أ.د‮. ‬محمد فتوح أحمد‮ - ‮ ‬عضواً‮.‬
وكلفت الأمانة العامة الزميل‮ ‬عدنان بلبل الجابر‮ ‬القيام بأعمال السكرتارية‮.‬
وقد باشر هذا المكتب منذ تشكيله دراسة عملية التزويد التي‮ ‬تقوم بها المكاتب بشكل عام،‮ ‬وبحث سبل تذليل العقبات التي‮ ‬تعترض هذه العملية،‮ ‬وكيفية إجراء الفحص والتحرير‬،‮ ‬‬كما قام بتنظيم الأعمال وتوزيع الاختصاصات‬،‮ ‬‬وإعداد ثلاثة نماذج ورقية لضبط العمل،‮ ‬وتسهيل متابعة النواقص‮. ‬وناقش المكتب مسألة وضع دراسات تتناول‮ «‬حركة الشعر العربي‮ ‬المعاصر‮» ‬تكون مدخلاً‮ ‬للمعجم،‮ ‬واقترح الأسماء وقد وافق مجلس الأمناء ومجلس هيئة المعجم على الأسماء المقترحه لإعداد الدراسات التي‮ ‬استقر الرأي‮ ‬عليها في‮ ‬مجلس هيئة المعجم،‮ ‬ومجلس الأمناء بغية الإحاطة بمعنى كلمة‮ «‬المعاصرين‮» ‬التي‮ ‬وُصف بها شعراء المعجم،‮ ‬وحيث إن الشروط تحتم كتابة الاستمارة من الشاعر بنفسه،‮ ‬فإن ذلك سيحرم المعجم من الكثيرين‮ .. ‬لذا أتت هذه الدراسات لتغطية هذا النقص بالتنويه بجهود البارزين منهم،‮ ‬والإشارة إلى الحركة الشعرية في‮ ‬مختلف الأقطار العربية‮. ‬كما وافق على منهجها الذي‮ ‬يقوم على المحاور التالية‮:‬
أولاً: تقوم الدراسة على استعراض خريطة الشعر في‮ ‬المنطقة المطلوب الحديث عنها،‮ ‬منذ بداية النهضة الأدبية في‮ ‬الثلث الأخير من القرن التاسع عشر وحتى اليوم،‮ ‬مع التركيز على حاضر الشعر ومواصفاته الآنية من خلال الشعراء الكبار الذين كان لهم دورهم في‮ ‬حركته وخاصة شعراء العقود الثلاثة الماضية ممن أدركهم الموت ولم‮ ‬يضمهم المعجم‮.‬
ثانياً‮ : ‬ تتحرى الدراسة التطورات الكبرى والخطوط العريضة،‮ ‬ولا تغرق في‮ ‬التفصيلات أو الأسماء أو الأماكن
ثالثاً‮ : ‬ تحاول الدراسة المطلوبة تلمس الظواهر المشتركة بين شعر البيئة،‮ ‬والشعر العربي‮ ‬ككل كي‮ ‬تكون النظرة إلى الشعر العربي‮ ‬بكل شمولها،‮ ‬ولكي‮ ‬تظهر السمات المحلية في‮ ‬إطار توحدها مع مثيلاتها في‮ ‬بقية البيئات،‮ ‬فربما كشف هذا عن تيارات عامة في‮ ‬الشعر العربي‮ ‬لم تظهر بكل جلائها حتى الآن‮.‬
رابعاً‮ : ‬ الدراسة وصفية أكثر منها معيارية،‮ ‬وهي‮ ‬راصدة أكثر منها تقويمية‬،‮ ‬‬وينبغي‮ ‬التركيز على المتفق عليه من التصورات الأدبية والنقدية مع تحاشي‮ ‬مواطن الاختلاف ودرجات المفاضلة بين الأماكن والأشخاص ما أمكن‮.‬
خامساً‮: ‬ للعوامل السياسية والاجتماعية والثقافية دورها في‮ ‬الوصف والتفسير والتحليل،‮ ‬غير أنه‮ ‬يستحسن في‮ ‬مقام العوامل السياسية رصد العام والمتفق عليه منها،‮ ‬دون الانحياز أو شبهة الانحياز إلى فصيل سياسي‮ ‬أو آخر‮.‬
سادساً‮: ‬ يلحق الباحث بدراسته قائمة ببلوغرافية بأسماء أعلام الشعراء في‮ ‬النطاق الجغرافي‮ ‬الذي‮ ‬يدرسه تتضمن‮: ‬الاسم وتاريخ الميلاد والوفاة ما أمكن ذلك‮.‬
كما درس المكتب الجوانب الفنية التي‮ ‬تتعلق بتصميم الغلاف،‮ ‬والطباعة،‮ ‬والتوزيع،‮ ‬واختار خمسة مصممين مشهورين من عدة دول عربية أجرى بينهم مسابقة لتصميم‮ ‬غلاف المعجم وصفحاته الداخلية‮.‬
وقد فاز في‮ ‬هذه المسابقة الفنان اللبناني‮ ‬محمد شمس الدين،‮ ‬وذلك لتميز تصميمه بالجمال والجاذبية ولقدرته على استلهام مضمون المعجم على مستوى الألوان والخطوط والأبعاد والخلفية‮.‬
ووضع المكتب خطة لتنظيم عمل فريق التصحيح والمراجعة وضبط حركة الاستمارات وذلك على النحو التالي‮:‬
1 - طبع الاستمارات بدون تشكيل‮.‬
2 - إجراء مراجعات للطباعة على أربعة مستويات هي‮:‬
أ‮ ‬ــ‮ ‬مراجعة وتصويب السيرة الذاتية‮.‬
ب ــ‮ ‬مراجعة وتصويب الشعر‮.‬
ج ــ‮ ‬المراجعة الثانية للشعر والسيرة الذاتية‮.‬
د‮ ‬ــ‮ ‬إعادة الاستمارة إلى الكمبيوتر ثم مراجعة التصويب‮.‬
3 - ‬إرسال الاستمارات بعد طباعتها،‮ ‬وقبل مراجعتها النهائية إلى المكاتب لإبداء ملاحظاتها عليها‮.‬
وحرصاً‮ ‬من الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مجلس الأمناء،‮ ‬على إشراك الشعراء العرب الذين‮ ‬يعيشون في‮ ‬لواء الإسكندرون في‮ ‬المعجم،‮ ‬فقد قام بإيفاد كل من الدكتور علي‮ ‬عقلة عرسان عضو مجلس الأمناء،‮ ‬والأستاذ تحسين إبراهيم بدير مدير مكتب عمان وعضو هيئة المعجم إلى اللواء المذكور خلال الفترة من 1993/ 7 / 19- 15 حيث زارا العديد من المدن والقرى بحثًا عن الشعراء الذين‮ ‬يكتبون بالعربية،‮ ‬ومن هذه المدن والقرى‮: ‬إنطاكيا،‮ ‬والإسكندرون،‮ ‬وأضنه،‮ ‬والحريبات،‮ ‬وعبدالوهاب،‮ ‬والتل‮.. ‬وغيرها‮. ‬وعلى الرغم من بعد المسافات ووعورة الطرق،‮ ‬وما لاحظاه من تحفظ الشعراء والأدباء وامتناعهم من مقابلتهما خوفاً‮ ‬من ملاحظة المخابرات،‮ ‬فقد تمكنا من مقابلة بعض الشعراء واستيفاء استماراتهم‮. ‬وسيجد الدارس لهذا المعجم أسماء بعض الشعراء العرب الأتراك من أبناء اللواءالمذكور الذين تم استيفاء استماراتهم بعد معاناة طويلة ومحاولات إقناع متكررة خشية من هؤلاء الشعراء أن‮ ‬يكون للمعجم أي‮ ‬صلة بالسياسة مما قد‮ ‬يعرضهم للمضايقات من قبل الحكومة‮.‬
في‮ ‬الفترة ما بين الاجتماعين الخامس والسادس لمجلس هيئة المعجم،‮ ‬كان العمل في‮ ‬مكاتب المؤسسة‮ ‬يسير وفقاً‮ ‬للخطة المرسومة له،‮ ‬وكانت هذه المكاتب تواصل اتصالها بالشعراء وتحاول الوصول إليهم إما عن طريقها،‮ ‬أو عن طريق المندوبين الموزعين في‮ ‬مختلف الدول العربية،‮ ‬وقد بلغ‮ ‬مجموع ما أنجزته هذه المكاتب من استمارات ما بين الاجتماعين المذكورين أي‮ ‬خلال الفترة
من 1/9/1993 - 16/3 (541) استمارة وقد ناقش مجلس هيئة المعجم في‮ ‬اجتماعه السادس 14/9/1992 نشاط المكاتب وحثها على المزيد من الجهد من أجل الوصول إلى جميع الشعراء العرب،‮ ‬كما اتخذ بعض القرارات المتعلقة بكتابة السيرة الذاتية للشعراء في‮ ‬المعجم ومنها‮:‬
أ‮ - ‬كتابة المقابل الميلادي‮ ‬لتاريخ الميلاد الهجري‮ ‬بالنسبة للشعراء السعوديين‮.‬
ب‮ - ‬إمكانية الاختصار في‮ ‬أسماء بعض الدول إذا كان لا‮ ‬يشكل لبساً‮.‬
ج‮ - ‬تدرج الدكتوراه الفخرية ضمن شهادات التقدير للشاعر‮.‬
د‮ - ‬تدرج ترجمة الأشعار إلى لغات أخرى ضمن شهادات التقدير بعد التأكد من ذلك
هـ‮ - ‬أسماء الشهرة التي‮ ‬تختلف تماماً‮ ‬عن الأسماء الحقيقية للشعراء تكون العنوان الرئيسي‮ ‬للترجمة،‮ ‬بينما‮ ‬يُدرج الاسم الحقيقي‮ ‬مع بداية الترجمة‮.‬
ونظرًا لقلة عدد شعراء اليمن الذين انضموا إلى المعجم حتى تاريخ الاجتماع السادس لمجلس هيئة المعجم،‮ ‬فقد وافق رئيس مجلس الأمناء على اقتراح الأمانة العامة بإيفاد الأستاذ تحسين إبراهيم بدير إلى الجمهورية اليمنية خلال الفترة 30/10/1993-20 ، وقد طاف خلال هذه الجولة ببعض المدن والقرى اليمنية النائية،‮ ‬وقابل عددًا كبيرًا من الأدباء والشعراء في‮ ‬اليمن‮. ‬ونظرًا للظروف التي‮ ‬كانت سائدة وقتها فقد واجه الكثير من المصاعب في‮ ‬إقناع الشعراء بالانضمام إلى المعجم مما اضطره ومعه مندوب المعجم،‮ ‬في‮ ‬اليمن الشاعر محمد حسين هيثم‮ - ‬للقيام بزيارة عدد من الشعراء في‮ ‬بيوتهم،‮ ‬بل وتكرار زيارة هذه البيوت عدة مرات،‮ ‬وكانت أهم منجزات هذه الزياره‮:‬
1 - مقابلة الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح مدير جامعة صنعاء،‮ ‬ومدير مركز البحوث اليمني‮ ‬وتكليفه بإعداد دراسة عن الشعر اليمني‮ ‬المعاصر،‮ ‬لتكون ضمن مقدمة المعجم،‮ ‬وقد أبدى د‮. ‬المقالح موافقته على ذلك‮.‬
2 - زيارة شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني‮ ‬في‮ ‬منزله والحصول على نبذة عن حياته وصورته الشخصية وبعض دواوينه الشعرية‮.‬
3 - زيارة مكتب وزير الإعلام الأستاذ حسن اللوزي‮ ‬والحصول على نبذة عن حياته وصورته الشخصية وبعض دواوينه الشعرية‮.‬
4 - زيارة مقر اتحاد الكتاب والأدباء اليمنيين في‮ ‬مدينة صنعاء مرتين،‮ ‬وحضور أمسية شعرية فيه،‮ ‬وتوطيد علاقات المؤسسة مع المسؤولين في‮ ‬هذا الاتحاد،‮ ‬والحصول على عدة استمارات للشعراء الذين حضروا الأمسية‮.‬
5 - تكليف أ.د‮. ‬على جعفر العلاق الأستاذ بجامعة صنعاء بإعداد دراسة عن الشعر العراقي‮ ‬المعاصر لتكون ضمن دراسات المعجم‮.‬
6 - زيارة مدينة عدن والمناطق المحيطة بها،‮ ‬ومقابلة وكيل وزارة الثقافة‮ - ‬فرع عدن،‮ ‬الأستاذ فريد بركات الذي‮ ‬أبــدى إعجــابه بمشــروع المعجــم،‮ ‬واستعــداده للمســاعــدة فــي‮ ‬إشــراك الشعــراء اليمنيــين فــيه،‮ ‬إضافـــة إلـــى مقابلــة زعيم حزب التجمع اليمني‮ ‬الأديب عمر جاوي‮.‬
7 - حضور المؤتمر العام للكتّاب والأدباء اليمنيين‮ - ‬فرع عدن‮ - ‬ولقاء عدد من الشعراء اليمنيين والإجابة عن استفساراتهم وإشراك العديد منهم في‮ ‬المعجم‮.‬
8 - زيارة عدد من الشعراء في‮ ‬محافظة عدن في‮ ‬منازلهم‮ ‬،وشرح مشروع المعجم لهم،‮ ‬والحصول على استمارات العديد منهم‮.‬
9 - توزيع المعجم التجريبي‮ ‬وإعلان الجائزة على المسؤولين في‮ ‬وزارة الثقافة واتحاد الكتاب والأدباء في‮ ‬فرعي‮ ‬صنعاء وعدن،‮ ‬وعلى عدد من الشعراء اليمنيين‮.‬
وقد أسفرت الزيارة عن الحصول على‮ ‬(30)‮ ‬استمارة لشعراء‮ ‬يمنيين ومصريين مقيمين في‮ ‬اليمن‬،‮ ‬‬واستكمال بعض النواقص والمعلومات المطلوبة عن بعض الشعراء‮.‬
وبناء على تكليف السيد رئيس مجلس الأمناء قام الأمين العام للمؤسسة بزيارة الممملكة العربية السعودية خلال الفترة من 14/11/1993-12 ‬حيث قابل صاحب السمو الملكي‮ ‬الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز‮ - ‬نائب الرئيس العام لرعاية الشباب بحضور كل من الأستاذ عبدالرحمن العليق‮ - ‬مدير عام الثقافة بالرئاسة‬،‮ ‬‬والأستاذ عبدالله الشهيل‮ - ‬مدير عام الأندية الأدبية،‮ ‬والأستاذ محمد الشدي‮ - ‬رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون،‮ ‬وقام الأمين العام خلال المقابلة بتسليم سمو الأمير خطاب السيد رئيس مجلس الأمناء،‮ ‬وهديته المتمثلة بإصدارات المؤسسة،‮ ‬وقد أبدى سمو الأمير استعداد الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتقديم كل عون ممكن لهذا المشروع الحيوي‬،‮ ‬‬كما قام الأمين العام بمقابلة الأستاذ عبدالعزيز الجلال مدير عام قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون الذي‮ ‬اطلع على آخر إحصائية لما ورد للمؤسسة من استمارات وأشاد طويلاً‮ ‬بالفكرة‬،‮ ‬‬وأبدى استعداد الأمانة العامة لدعمها،‮ ‬كما تم خلال الزيارة ترشيح الأستاذ إبراهيم الوزان مسؤول الشؤون الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لمتابعة الشعراء السعوديين والسعي‮ ‬لإنجاز استماراتهم‮.‬
وفي الفترة 21/11/1993-18 أوفدت المؤسسة الدكتور نورالدين صمود من تونس إلى الجماهيرية الليبية،‮ ‬وقد زار رابطة الأدباء والكتاب الليبيين،‮ ‬وتحدث مع بعض الشعراء كما قام بتوزيع استمارات المعجم عليهم،‮ ‬وزار بعض المؤسسات والهيئات الثقافية وتحدث لهم عن مشروع المعجم‮.‬
ونظراً‮ ‬لوعورة بعض المناطق اليمنية وعدم تغطية جميع الشعراء منها فقد أرسلت المؤسسة الزميل مدير مكتب عمان مرة ثانية إلى الجمهوريةاليمنية خلال الفترة من 28/12/1993 - 17 ورغم صعوبة الظروف اليمنية في‮ ‬تلك الفترة نتيجة لبعض المشاكل الداخلية فقد قام بالتنقل بين المدن والقرى اليمنية،‮ ‬فزار مدينة تعز،‮ ‬والتقى فيها بمنزل الشاعر اليمني‮ ‬محمد أحمد المنصور بمجموعة من الشعراء اليمنيين،‮ ‬الذين قاموا بتعبئة استماراتهم في‮ ‬هذه الجلسة،‮ ‬كما تنقل بعد ذلك بين إب والحديدة وصعدة وصنعاء،‮ ‬وزار الكثير من الشعراء في‮ ‬بيوتهم وشرح لهم فكرة المعجم وأهدافه وما سيقدمه للشعراء والمثقفين العرب،‮ ‬مؤكداً‮ ‬لهم أن المشروع‮ ‬يهدف إلى خدمة الثقافة العربية وليس له علاقة بالأمور السياسية مطلقاً،‮ ‬وقد أزال خلال هذه الزيارة الكثير من الأوهام التي‮ ‬ربطت بين المشروع والبعد السياسي،‮ ‬هذا وقد أسفرت هذه الزيارة‮ - ‬التي‮ ‬عرفت بأنها زيارة التنقل بين بيوت الشعراء‮ - ‬عن استيفاء‮ ‬(36)‮ ‬استمارة جديدة،‮ ‬إضافة إلى الحصول على بعض الاستكمالات والنواقص في‮ ‬الاستمارات المتوفرة لدى المؤسسة‮.‬
ناقش الاجتماع السابع لمجلس هيئة المعجم الذي عقد بتاريخ 29/12/1993 نشاط المكاتب ووافق على قائمة الأسماء النهائية للباحثين الذين سيكلفون بكتابة دراسات المقدمة للمعجم،‮ ‬كما ناقش بعض الجوانب الفنية التــي‮ ‬تخص المعجــم،‮ ‬وأقــر الملاحق والفــهــارس الخاصة به،‮ ‬وأحاط المجلس علــماً‮ ‬بــأن عدد الاستمــارات التــي‮ ‬تــم جمــعـهــا حتى ذلك الاجتمــاع‮ ‬قد بلغت‮ ‬(2414)‮ ‬استمارة‮.‬
كما بين رئيس لجنة الشعر أ.د‮. ‬محمد فتوح أحمد،‮ ‬أن عدد الاستمارات التي‮ ‬تم فحصها من قبل اللجنة بلغ‮ ‬(2005)‮ ‬استمارة حتى ذلك التاريخ‮.‬
كما قام الأستاذ الدكتور أحمد مختار عمر بتحرير السير الذاتية لكل الشعراء الذين أجيزت نماذجهم الشعرية‬،‮ ‬‬وقام الأستاذ الدكتور سليمان الشطي‮ ‬بمراجعتها وتحديد النواقص فيها من خلال النماذج التي‮ ‬أعدت لذلك‮. ‬وناقش المجلس مطولاً‮ ‬موضوع قصيدة النثر حيث أوصى بقبول شعراء قصيدة النثر‮.‬
وكان عام‮ ‬1994‮ ‬بحق هو عام المعجم،‮ ‬فعلى الرغم من انشغال المؤسسة بالإعداد لاحتفال الدورة الرابعة دورة‮ «‬أبوالقاسم الشابي‮» ‬فإنها بذلت جهودًا مضنية خلال هذا العام من أجل الوصول إلى الشعراء الذين لم تتمكن من الوصول إليهم من قبل،‮ ‬فقد أبدى رئيس مجلس الأمناء الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين،‮ ‬استعداده للذهاب إلى أي‮ ‬شاعر عربي،‮ ‬وفي‮ ‬أي‮ ‬مكان في‮ ‬العالم،‮ ‬فقد قابل الكثير من الشعراء‬،‮ ‬‬واتصل بعدد آخر منهم في‮ ‬أماكن وجودهم شارحاً‮ ‬لهم الهدف من إصدار المعجم،‮ ‬وطالبًا منهم الانضمام إليه،‮ ‬كما وفر جميع التسهيلات من أجل الوصول إلى الشعراء في‮ ‬أماكن تواجدهم‮.‬
وفي‮ ‬هذا الإطار قام‮ - ‬مدير مكتب عمان‮ - ‬بزيارة السودان خلال الفترة من 3/2/1994 - 23/1 وقام خلال هذه الزيارة بما‮ ‬يلي‮:‬
- مقابلة وزير الثقافة،‮ ‬حيث شرح له بصورة مفصلة الهدف من الزيارة،‮ ‬والمشروعات التي‮ ‬تقوم بتنفيذها المؤسسة لخدمة الثقافة العربية،‮ ‬وطلب مؤازرته في‮ ‬الوصول إلى الشعراء السودانيين وضمهم إلى المعجم،‮ ‬وقد لقي‮ ‬من السيد الوزير كل دعم ومباركة لمشروعات المؤسسة وخاصة مشروع المعجم‮.‬
- عقد مؤتمراً‮ ‬صحفياً‮ ‬بقاعة الاجتماعات بوزارة الثقافة السودانيه حضره عدد من محرري‮ ‬الصحف،‮ ‬وبعض الشعراء ومسؤولي‮ ‬وزارة الثقافة تحدث فيه عن المعجم والجائزة،‮ ‬وقام بالرد على استفسارات الحضور حوله‮.‬
- أجرى مقابلتين إحداهما تلفزيونية،‮ ‬والثانية إذاعية حول المعجم والجائزة‮.‬
- حضر في‮ ‬مقر‮ «‬بيت الثقافة السوداني‮» ‬أمسية شعرية أقيمت بمناسبة زيارته للسودان وحضرها عدد من الشعراء والأدباء‮.‬
- زار مدير مكتب التعريب السوداني‮ ‬الأستاذ الدكتور عبدالله الطيب في‮ ‬مكتبه،‮ ‬ودار حديث طويل حول نشاطات المؤسسة،‮ ‬وقد أشاد الأديب السوداني‮ ‬بمشروع المعجم،‮ ‬والقائمين عليه‮.‬
- زار جامعة الخرطوم والتقى مع مدير دار النشر فيها‮.‬
- زار مقر المجلس الوطني‮ ‬الانتقالي‮ (‬مجلس النواب‮) ‬والتقى ببعض الشعراء من أعضائه‮.‬
- قام‮ ‬يرافقه الأستاذ مصطفى عبدالله‮ - ‬مندوب بيت الثقافة السوداني‮ ‬بجوله على منازل بعض الشعراء في‮ ‬مدينة الخرطوم،‮ ‬وأم درمان من أجل استيفاء استماراتهم‮.‬
- قام بتوزيع المعجم التجريبي‮ ‬على عدد من الأدباء والشعراء والمؤسسات الثقافية والصحف المحلية في‮ ‬السودان‮.‬
وقد أسفرت الزيارة عن استيفاء‮ ‬(27)‮ ‬استمارة للمعجم،‮ ‬كما اتفق مع رئيس مجلس أمناء بيت الثقافة اللواء عبدالحي‮ ‬محجوب،‮ ‬وأمينه العام الأستاذ السموأل خلف الله على أن‮ ‬يكون البيت مندوباً‮ ‬للمؤسسة في‮ ‬السودان،‮ ‬وقد أخذ البيت فعلاً‮ ‬بدعوة الشعراء من خلال الإذاعة والتلفزيون والصحف المحلية لمراجعته واستيفاء استمارة المعجم،‮ ‬ومما لا شك فيه أن بيت الثقافة قد قام بجهود كبيرة ومشكورة بهذا الصدد‮.‬
وفي‮ ‬مصر المتسعة جغرافيًا وبشريًا تحمل العبء الأكبر زميلنا الأستاذ أيمن محمد علي‮ ‬ميدان مندوب المعجم فيها،‮ ‬ثم مدير مكتب المؤسسة هناك،‮ ‬حيث تنقل بين الشمال والجنوب‮.. ‬وطاف المدن والقرى والنجوع والصحارى من أجل الوصول للشعراء،‮ ‬وتابع النشاطات الثقافية والأماسي‮ ‬الشعرية،‮ ‬من أجل هذه الغاية وكان أن وُفِّق إلى عدد كبيرٍ‮ ‬من الشعراء المصريين والعرب المقيمين أو الزائرين لمصر‮.‬
ورغبة من السيد رئيس مجلس الأمناء الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين في‮ ‬إحاطة السادة وزراء الثقافة العرب بحجم العمل الذي‮ ‬تقوم به المؤسسة‬،‮ ‬‬وإطلاعهم على قوائم الشعراء الذين انضموا إلى المعجم من بلدانهم وذلك من أجل أن‮ ‬يتمكنوا من معرفة الشعراء الذين تأخروا عن الانضمام والمساعدة في‮ ‬الوصول إليهم لضمهم‬،‮ ‬‬فقد أوفد عددًا من أعضاء مجلس الأمناء،‮ ‬وهيئة المعجم لمقابلة أصحاب السمو والمعالي‮ ‬الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في‮ ‬الوطن العربي،‮ ‬لتسليم رسائل توضح آخر المستجدات في‮ ‬موضوع المعجم مرفقة بقائمة تضم أسماء المشاركين من الشعراء العرب في‮ ‬كل قطر،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن إحصائية عامة للمتقدمين من الشعراء‮.‬
وقــد تمــت المــقــــابلات عـلـــى النحــو التــالــي‮:‬
1 - مقابلة الرئيس العام لرعاية الشباب في‮ ‬المملكة العربية السعودية‮ - ‬وقد تمت المقابلة‮ ‬يوم السبت 13/11/1993 مع نائبه صاحب السمو الملكي‮ ‬الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كما أسلفنا سابقاً‮.‬
2 - ‬مـقابلة وزير الإعــلام اليماني،‮ ‬وقد تمت المقابلة‮ ‬يوم الثلاثاء 22/3/1994.
3 - مـقابلة‮ ‬وزير الإعلام والثقافة البحريني، 23/3/1994.
4 - ‮ ‬مقابلة وزير الثقافة السوداني‮ ‬يوم السبت 26/3/1994.
5 - مقابلة وزير الثقافة المصــري‮ ‬يوم السبت 26/3/1994.
6 - مـقابلة‮ ‬وزير الإعلام والثقافة الإماراتي،‮ ‬يوم السبت 23/3/1994
7 - طلب‮ ‬مـقابلة‮ ‬‮ ‬وزير التراث القومي‮ ‬والثقافة بسلطنة عمان،‮ ‬يوم الإثنين 28/3/1994،‮ ‬وقد أجريت المقابلة‮ ‬مع سعادة محمد الحارثي،‮ ‬وكيل الوزارة نيابة عنه‮.‬
8 - مـقابلة‮ ‬وزير الإعلام والثقافة القطري،‮ ‬يوم الثلاثاء 29/3/1994
9 - مـقابلة‮ ‬‮ ‬وزير الثقافة اللبناني،‮ ‬يوم الأربعاء 6/4/1994.
10 - مـقابلة‮ ‬وزير الثقافة‮ ‬الأردني،‮ ‬يوم الخميس 7/4/1994.
11 - مـقابلة‮ ‬وزيرة الثقافة في‮ ‬سورية،‮ ‬يوم الإثنين 11/4/1994
12 - مـقابلة‮ ‬وزير الثقافة التونسي،‮ ‬يوم الخميس 14/4/1994.
13 - مـقابلة‮ ‬مسؤول الثقافة في‮ ‬السلطة الفلسطينية،‮ ‬يوم الجمعة 15/4/1994.
14 - مـقابلة‮ ‬الأستاذ محمد مبارك الميلي‮ ‬مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم،‮ ‬يوم الجمعة 15/4/1994، ‬بمقر المؤسسة في‮ ‬تونس‮.
15 - مقابلة وزير الشؤون الثقافية المغربي‬،‮ ‬‬يوم الثلاثاء 19/4/1994.
16 - مقابلة مدير الثقافة والتوجيه الإسلامي‮ ‬بموريتانيا،‮ ‬يوم الخميس 21/4/1994.
17 - طلب مقابلة أمين الثقافة فــي‮ ‬ليبيــا،‮ ‬وقد تسلـــم الرسالة نائبــه السيـــد الشــريــف التــرهوني‮ ‬يوم الإثنين 2/5/1994.
18 - سُلِّمتْ‮ ‬رسالة وزير الثقافة الصومالي‮ ‬لصاحب السعادة سفير الصومال في‮ ‬الكويت‮.‬
19 - كما تم إيصال رسالة وزير الثقافة الجيبوتي‮ ‬لسعادة سفير جيبوتي‮ ‬في‮ ‬الرياض‮.‬
وقد كانت ردود الفعل عند السادة الوزراء مشجعة جداً،‮ ‬وأعطت المؤسسة‮ ‬دفعة كبيرة للمضي‮ ‬قدمًا في‮ ‬تنفيذ المشروع‬،‮ ‬‬حيث ذكر بعضهم في‮ ‬ردّه أنه لو اجتمعت الدول العربية ربما لا تستطيع إصدار مثل هذا المعجم‮. ‬وبتسليم الرسائل إلى السادة الوزراء تكون المؤسسة قد أدت ما عليها بمختلف السبل‮..‬
وفي‮ ‬الاجتماع الثامن لهيئة المعجم الذي‮ ‬عقد بتاريخ 25/5/1994 تم عرض أسماء الباحثين الذين كلفوا بكتابة دراسات المقدمة،‮ ‬وعرض بعض الجوانب الفنية التي‮ ‬تخص المعجم،‮ ‬كما وافق مجلس هيئة المعجم على تمديد فترة جمع الاستمارات،‮ ‬وتخصيص حفل خاص لصدور المعجم‮ ‬يليق به،‮ ‬وتزويد أعضاء مجلس الأمناء بقائمة الشعراء المقبولين في‮ ‬المعجم مرتبة حسب الدول،‮ ‬وأحاط المجلس علماً‮ ‬بنشاط مكتب التحرير،‮ ‬ومكاتب المؤسسة خلال الفترة بين الاجتماعين السابع والثامن لهيئة المعجم،‮ ‬وباختيار الشاعر والناقد الأستاذ عبدالعزيز النعماني‮ ‬ليرأس فريق التصحيح‬،‮ ‬‬كما تم وضع خطة لتنظيم عمل فريق التصحيح وتدعيم قسم الكمبيوتر في‮ ‬المؤسسة بجهاز كمبيوتر ثان،‮ ‬وجهاز طباعة ليزر وبرنامجين لغويين‮.‬
كما ناقش مجلس هيئة المعجم الخطة المستقبلية لبرنامج عمل مكتب التحرير،‮ ‬وحجم المعجم وعدد أجزائه،‮ ‬حيث تقرر أن‮ ‬يصدر في‮ ‬(6)‮ ‬أجزاء على أن‮ ‬يكون الجزء في‮ ‬حدود‮ ‬(750)‮ ‬صفحة‬،‮ ‬‬وأن‮ ‬ينتهي‮ ‬كل مجلد بنهاية حرف أبجدي،‮ ‬بحيث لا‮ ‬يكون هناك قطع بالأحرف الأبجدية بين المجلدات‮.‬
وفي‮ ‬نهاية شهر مايو‮ ‬1994‮ ‬كانت لجنة الشعر قد عقدت مائة واثنتين من الجلسات فحصت خلالها‮ ‬(3026)‮ ‬استمارة حيث توقف عمل اللجنة،‮ ‬وأسندت صلاحياتها إلى رئيس لجنة الشعر،‮ ‬ولجنة مصغرة من مكتب التحرير تتكون من‮:‬
الأستاذ عبدالعزيز السريع‮ - ‬ رئيس مكتب التحرير
الدكتور أحمد مختار عمر‮ - ‬ نائب رئيس مكتب التحرير‮.‬
الدكتور محمد فتوح أحمد‮ - ‬ رئيس لجنة الشعر وعضو مكتب التحرير‮.‬
بحيث تتولى اللجنة المهام الآتية‮:‬
أ ‮- ‬ متابعة فحص إنتاج من‮ ‬يرد إنتاجهم إلى المكتب مما كان متوقفًا من قبل‮.‬
ب ‮- ‬ متابعة فحص ما عسى أن‮ ‬يرد من إنتاج تأخر أصحابه في‮ ‬إرساله نتيجه عدم العلم الدقيق بالمواعيد‮.‬
ج ‮- ‬ متابعة إنتاج بعض المعروفين من الشعراء الذين تأخروا عن موافاة المعجم بإبداعاتهم‮.‬
د ــ‮ ‬ متابعة الإخراج الشعري‮ ‬الصحيح لمادة المعجم الشعرية،‮ ‬والتأكد من مطابقة ذلك الإخراج لأصول الكتابة الشعرية،‮ ‬وخصوصاً‮ ‬في‮ ‬الشعر الحر الذي‮ ‬تلعب فيه الوقفات وتوزيعات الأسطر وبدايات الأبيات ونهاياتها دوراً‮ ‬حاسماً‮ ‬في‮ ‬إبراز عناصر الإيقاع وتحقيق الهوية الشعرية‮.‬
وفي‮ ‬الفترة من 27/6/1994 - 15 شكلت المؤسسة وفداً‮ ‬قام بزيارة الجماهيرية الليبية للاتصال بالشعراء الليبيين الذين لم‮ ‬ينضموا بعد للمعجم،‮ ‬وقد زار الوفد رابطة الكتاب في‮ ‬طرابلس واجتمع مع أمين عام الرابطة الأستاذ أمين مازن،‮ ‬كما زار الوفد،‮ ‬المؤسسة الصحفية الليبية حيث التقى بعدد من الصحفيين والشعراء الليبيين وطلب منهم دعم مشروع المعجم،‮ ‬وقام بمتابعة شعراء طرابلس في‮ ‬منازلهم عن طريق الاتصالات الهاتفية والمقابلات الشخصية،‮ ‬ثم زار مدينة بنغازي‮ ‬حيث كان في‮ ‬استقبال الوفد الأستاذ‮ ‬سعد نافو أمين الرابطة في‮ ‬بنغازي،‮ ‬وعقد فور وصوله اجتماعاً‮ ‬موسعًا مع شعراء بنغازي‮ ‬واستوفى استماراتهم بعد الرد على كافة الاستفسارات وتوضيح أهداف مشروع المعجم لهم،‮ ‬وتمكن الوفد خلال الزيارة من مقابلة عدد من الشعراء العرب المقيمين في‮ ‬ليبيا وتم ضمهم إلى المعجم‮. ‬وكانت حصيلة الزيارة للجماهيرية مشجعة وقد أدت إلى توطيد العلاقة بين المؤسسة والهيئات الثقافية والشعراء في‮ ‬ليبيا بعد شرح أهداف المؤسسة‮.‬
وفي‮ ‬احتفال توزيع جائزة المؤسسة في‮ ‬دورتها الرابعة


Top